رحلة قلب

تجلس كالعادة على باب المدرسه تبيع مناديل وأقلام وبرايات وكل شئ انها أمراة

كادحة

وبعد انتهاء المدرسه تذهب الى المترو وتمارس عملها هناك انها أمرأة تربى ايتام

وتسعى لتربيتهم

تظل تبيع وتبيع الى ان يـأتى الظلام وتذهب الى بيتها وأولادها وقد اتت معهم بغذائهم

يلتهمه الاولاد الطعام فى صمت وينامون الى ان يأتى الصباح وتعيد الكرة وهكذا فى

صمت الى ان يوم

أحست ان قلبها لم يعد داخل قفصها الصدرى هل سرق منها لا لا قد يكون وقع منها

انها تتحرك بلا قلب

اصبح قلبها اصم لا ينطق انه يقوم بوظائفه الحيوية فقط لابد انه شعر بالملل فقرر

الفرار منها انها امرأة

تعيسه احس قلبها انه لم يعد له لازمة لها اصبح قلب ميت قد مل الرقود والوهن انه

يريد ان يقفز من داخل هيكلها يريد ان يتحرر من هذة اللعينة الفقيرة انها أمرأة جافة

جدا وهو يريد ان يرقص ويغنى ويلهو للحب كل شئ فى هيكلها احتمل الا قلب هذة

المرأة انه يريد ان يحضن الحياة يريد العيش حياة رغدة بلا تقشف وتعاسه وهو

داخل هذة المرأة من هنا قرر هذا القلب الانانى ان يترك هذة المرأة

فى حزنها وأن يذهب الى احد يعيش الحياة بطولها وعرضها

فذهب القلب الى هيكل رجل دخل القلب هيكل الرجل ظل ينتفض بقوة ان هذا الرجل

يعيش رغد الحياة وكل شئ مجاب له بلا قيود او محرمات القلب شعر بإرتياح بعض

الشئ وسعادة نعم سعادة ويبدو انهم مؤقتين فلم يكن هناك صدق نعم صدق فقد كانت

مشاعر هذا الرجل مليئه بالزيف نعم الزيف احس القلب بضيق وتمنى ان يجد المرأة

الفقيرة المحبه لابناءها بصدق نعم صدق وليس زيف

فقرر العودة ةللمرأه الفقيرة المعدمة ويترك هذا اللعين المخادع ولكنه وجدها قد وجدت

قلب أخر محب لها

لكنه لا يطيق المكوث فى هذا الهيكل اللعين لرجل مخادع فظل يبحث عن هيكل انسان

اخر فوجد طفل صغير يلهو ويمرح ويضحك فقفز القلب ناحيه الطفل وجد نفسه

يتحرك بنشاط لم يسبق له مثيل

انه يقفز ويلعب ويحب نعم يحب وكل شئ يفعله يكون فى منتهى الصدق نعم الصدق

انه وجد راحته فى قلب طفل صدق صدق صدق بلا ملل